بواسطة سليمان الخالدي
عمان (رويترز) – قال مصدران أمنيان إقليميان إن القوات الجوية الأردنية اعترضت وأسقطت عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية التي انتهكت مجالها الجوي وكانت متجهة إلى إسرائيل.
وأضافوا أن الجيش أيضًا في حالة تأهب قصوى وأن أنظمة الرادار ترصد أي نشاط لطائرات بدون طيار قادمة من اتجاه العراق وسوريا.
وسمع سكان عدة مدن في شمال البلاد قرب سوريا ومناطق وسط وجنوب البلاد نشاطا جويا كثيفا.
وشوهدت عدة طائرات مسيرة أسقطت في أحياء جنوب العاصمة عمان على بعد 60 كيلومترا من القدس.
تجمع السكان حول بقايا طائرة بدون طيار كبيرة مشتبه بها سقطت في منطقة تجارية بضاحية مرج الحمام بالمدينة.
وكان مصدر أمني قال في وقت سابق إن القوات الجوية في البلاد تكثف طلعاتها الاستطلاعية.
وكان الأردن قال في وقت سابق إنه أغلق مجاله الجوي اعتبارا من ليل السبت أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة، فيما قال مسؤولون لرويترز إنها إجراءات احترازية في حالة وقوع ضربة إيرانية عبر حدوده.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند المبيضين، إن “السلطات المعنية اتخذت قرارا بإغلاق الأجواء لأسباب احترازية نتيجة الأوضاع الأمنية المحيطة”.
ونفى المبيضين التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إعلان المملكة حالة الطوارئ، مضيفا أنه لا يوجد ما يدعو للقلق بين مواطنيها.
والأردن يجاور سوريا والعراق – وكلاهما دولتان تعمل فيهما قوات بالوكالة عن إيران – كما يقع بجوار إسرائيل والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وقد راقبت الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس الفلسطينية، وهي حليف آخر لإيران، بقلق متزايد خوفاً من الوقوع في مرمى النيران المتبادلة.
وفي أواخر العام الماضي، طلبت عمان من واشنطن نشر أنظمة دفاع جوي باتريوت في الأردن لتعزيز دفاعاتها الحدودية.
ويقول المسؤولون إن البنتاغون زاد منذ ذلك الحين مساعداته العسكرية للمملكة، الحليف الإقليمي الرئيسي، حيث يتمركز مئات من القوات الأمريكية ويجرون تدريبات مع الجيش على مدار العام.
وفي يناير/كانون الثاني، قُتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية وأصيب العشرات في هجوم بطائرة بدون طيار شنه مسلحون مدعومون من إيران على القوات الأمريكية في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية.
وكانت تلك أول ضربة مميتة ضد القوات الأمريكية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول، ومثلت تصعيدا كبيرا في التوترات التي تجتاح الشرق الأوسط.
(تقرير سليمان الخالدي، تقرير إضافي لأحمد طلبة وآدم مكاري، تحرير شيزو نومياما، جوناثان أوتيس ودانييل واليس)
اترك ردك