رفضت المخابرات العسكرية الأوكرانية بشدة تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تورط بلاده المزعوم في الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو.
وقال أندريه يوسوف، المتحدث باسم جهاز المخابرات التابع لمجلس حقوق الإنسان، اليوم السبت، إن ادعاء بوتين بأن أربعة من الجناة اعتقلوا وهم في طريقهم إلى طريق الهروب إلى أوكرانيا هو “تصريح كاذب وسخيف تمامًا”.
وقال المتحدث، بحسب موقع “برافدا” الأوكراني: “بالطبع، هذه الرواية لا يمكن أن تصمد أمام الانتقادات”.
وأضاف أن “الجميع في العالم يدرك ذلك، ربما باستثناء السكان الروس الذين أصبحوا زومبياً”، مشيراً إلى العقبات العديدة التي تحول دون أي تسلل من هذا القبيل عبر الحدود.
وقال يوسوف إن الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا مستمر منذ أكثر من عامين، والمناطق الحدودية مليئة بالقوات الروسية والعملاء الخاصين وأجهزة المخابرات وقوات الأمن.
وأضاف أن “الخط الحدودي ملغوم ويتم مراقبته بكل الوسائل بما في ذلك الاستطلاع الجوي من الجانبين”.
واتهم المتحدث الكرملين بالرغبة في استغلال المأساة في موسكو لتكثيف القمع داخل روسيا.
وبعد يوم من مقتل 133 شخصا على الأقل في الهجوم الذي شنه مسلحون على قاعة الحفلات الموسيقية كروكوس سيتي هول بالقرب من موسكو، ادعى بوتين في خطاب متلفز أن أربعة من 11 مشتبها بهم اعتقلوا حاولوا الفرار إلى أوكرانيا.
وأشار إلى “المسار الأوكراني” في أحداث الجمعة الدامية، مستخدما تعبيرا روسيا لتوزيع اللوم أو التورط.
كما سارعت الدعاية الروسية إلى نفي رسالة اعتراف من ميليشيا تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية، والتي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، ووصفتها بأنها مزيفة.
اترك ردك