الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال زيارته لمعبر رفح

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وذلك خلال زيارة لمعبر رفح الحدودي.

وقال في بيان بعد تفقده المعبر على الجانب المصري “الآن أكثر من أي وقت مضى حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.

وأضاف غوتيريش: “لقد حان الوقت لإسكات البنادق. لا يزال الفلسطينيون في غزة، أطفالاً ونساءً ورجالاً، عالقين في كابوس لا يتوقف. لقد تم محو مجتمعات، وهدمت منازل، وتم القضاء على عائلات وأجيال بأكملها”.

ورفح هو المعبر الحدودي الوحيد إلى قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

والتقى غوتيريس في وقت سابق اليوم السبت، بالجرحى الفلسطينيين في مستشفى بمدينة العريش في سيناء المصرية بعد إجلائهم من القطاع الساحلي.

وقال: “لقد تأثرت للغاية بقصصهم وتجاربهم والصعوبات التي تحملوها”.

وتأتي زيارة غوتيريس في إطار رحلة سنوية خلال شهر رمضان المبارك.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “في شهر رمضان هذا العام، أتيت إلى معبر رفح لتسليط الضوء على الصعوبات والألم الذي يعانيه الفلسطينيون في غزة”.

وتأتي الزيارة بعد يوم من فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير قرار تدعمه الولايات المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) عليه.

وتزايدت المخاوف من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي المخطط له في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع الفقير.

ولجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح بعد فرارهم من القتال في أماكن أخرى بالقطاع الساحلي.

وكانت زيارة جوتيريس للجانب المصري من رفح هي الثانية له منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر من العام الماضي.

وتواصل إسرائيل حملتها العسكرية في قطاع غزة في أعقاب المذبحة غير المسبوقة التي ارتكبها مسلحو حماس في إسرائيل يوم 7 أكتوبر.

وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر بين حماس وإسرائيل منذ أسابيع للتوسط في وقف إطلاق النار وتسهيل إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.