تبقى صيحة رسم الوشوم تنتقل من جيل إلى جيل، وهي من الأمور التي يتعلق بها الشخص وهناك من يقول بأنها تحدث حالة من الإدمان على إضافة المزيد من الرسومات على أجسادهم، ولكن باحث في الكيمياء له رأي مختلف، محذراً من بعض الأحبار المستخدمة في الوشم.
توصل كيلي موزمان، الباحث في الكيمياء في جامعة بينغامتون في نيويورك، وزملاؤه بعد تحليل أكثر من 50 حبراً للوشم من تسع علامات تجارية مختلفة مستخدمة في أميركا، لاحظوا أن بعض الأحبار تحتوي على مواد غير مدرجة على الملصق.
ومن خلال اختبار الأحبار التي تصنعها الشركات العالمية والمنتجون الصغار، وجد الباحثون في تحليلهم الجديد أن 45 حبراً من أصل 54 حبراً قاموا بتحليلها كيميائياً تحتوي على مواد غير موجودة على الملصق، مثل الأصباغ أو المواد المضافة غير المدرجة، وأدرجت بعض ملصقات الحبر أيضاً مواد مضافة لم تكن موجودة، 36 مادة جلسرين مدرجة ولكن تم اكتشافها فقط في 29 نوعاً من الأحبار.
وقامت ملصقات علامة تجارية واحدة فقط بإدراج المكونات التي يحتوي عليها الحبر بدقة. ويحتوي خمسة عشر حبرا على البروبيلين غليكول، وهو مادة تسبب الحساسية والتهاب الجلد التماسي، بينما تحتوي العينات الأخرى التي تم اختبارها على مواد قد تكون ضارة أو غريبة، مثل المضادات الحيوية.
وليس من المعروف بعد ما إذا كان هذا الأمر ناتج عن أخطاء في وضع المعلومات أم مسألة متعمدة، الأمر الذي يتطلب مزيداً من التحقيق.
وفي وقت سابق، كشفت دراسة، عن أحبار الوشم المستخدمة في الاتحاد الأوروبي، مؤكدين أنها تحتوي على مشاكل في وضع العلامات الخاطئة والإضافات غير المدرجة في نسبة مماثلة من المنتجات (نحو 90 في المئة) مع اكتشاف الشوائب المعدنية أيضاً بتركيزات تتجاوز الحدود المنظمة.
ويحذر العلماء من أن أحبار الوشم، وخاصة الألوان الحمراء، يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية مثل التورم والحكة والبثور بعد أشهر أو حتى سنوات من حقنها لأول مرة. ولكن إذا لم تكن المكونات مدرجة على ملصقات المنتج، فسيكون من الصعب معرفة سبب التفاعل ومنع حدوثه مرة أخرى.
إلى ذلك، بدأت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قبل عامين تقريباً لتحرك كبير لتنظيم أحبار الوشم كجزء من توسيع سلطتها على تنظيم مستحضرات التجميل.
اترك ردك