بقلم جاي فولكونبريدج وأندرو أوزبورن
موسكو (رويترز) – الرئيس الروسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلقت موسكو على متن قاذفة استراتيجية حديثة من طراز Tu-160M قادرة على حمل أسلحة نووية، يوم الخميس، في خطوة من المرجح أن ينظر إليها في الغرب على أنها تذكير واضح بقدرات موسكو النووية.
والطائرة العملاقة ذات الأجنحة المتأرجحة، التي أطلق عليها حلف شمال الأطلسي (الناتو) اسم “بلاك جاك”، هي نسخة حديثة من قاذفة قنابل تعود إلى حقبة الحرب الباردة وكان الاتحاد السوفييتي السابق سينشرها في حالة نشوب حرب نووية لتوصيل الأسلحة لمسافات طويلة.
وأظهر التلفزيون الرسمي بوتين وهو ينزل من سلم الطائرة بعد الرحلة، ويقول للصحفيين إنها طائرة موثوقة وحديثة ويمكن أن تقبلها القوات الجوية الروسية.
وقال بوتين: “إنها آلة جديدة، والكثير منها جديد. ومن الأسهل التحكم فيها. كما أنها موثوقة”.
قام الزعيم الروسي، الذي من المتوقع أن يفوز بسهولة بولاية أخرى مدتها ست سنوات الشهر المقبل، بالرحلة في وقت تختلف فيه موسكو والغرب بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا ووفاة السياسي المعارض أليكسي نافالني في السجن.
ويقول بعض الدبلوماسيين الروس والأمريكيين إنهم لا يتذكرون الفترة التي كانت فيها العلاقات أسوأ بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، بما في ذلك خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وأظهر التلفزيون الحكومي الطائرة العملاقة، التي تطلق عليها روسيا اسم “البجعات البيضاء”، وهي تقلع وتهبط على مدرج تابع للمصنع في كازان الذي يصنع الطائرات الأسرع من الصوت، ووصفه المراسل بافيل زاروبين بحماس بأنه “حدث فريد من نوعه”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن مسار رحلة الطائرة سر عسكري. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الرحلة التي كان على متنها بوتين استغرقت 30 دقيقة.
الطائرة Tu-160M، التي تضم طاقمًا مكونًا من أربعة أفراد، قادرة على حمل 12 صاروخ كروز أو 12 صاروخًا نوويًا قصير المدى، ويمكنها الطيران لمسافة 12000 كيلومتر (7500 ميل) بدون توقف دون التزود بالوقود.
وتحدد العقيدة النووية الروسية الشروط التي يمكن بموجبها للرئيس الروسي أن يفكر في استخدام سلاح نووي: على نطاق واسع كرد على هجوم باستخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل، أو على استخدام الأسلحة التقليدية ضد روسيا “عندما يكون وجود الأسلحة النووية مجرد وجود”. والدولة مهددة”.
وحذر الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، مرارا من خطر نشوب صراع نووي مع الغرب منذ أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في عام 2022.
لكن بوتين، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، قال في أكتوبر/تشرين الأول إن وجود الدولة الروسية ليس مهددا، وإنه “لا يمكن لأي شخص يتمتع بعقل سليم وذاكرة واضحة أن يفكر في استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا”.
وطار بوتين (71 عاما) بنسخة قديمة من الطائرة توبوليف 160 في عام 2005 خلال تدريب.
وبموجب العقد الموقع في عام 2018، من المقرر تسليم 10 قاذفات نووية حديثة من طراز Tu-160M إلى القوات الجوية الروسية حتى عام 2027 بتكلفة 15 مليار روبل (163 مليون دولار) لكل منها.
وتقول شركة توبوليف، الشركة المصنعة للطائرة، إن النسخة الحديثة كانت أكثر فعالية بنسبة 60% من النسخة القديمة مع تحسينات كبيرة على أسلحتها والملاحة وإلكترونيات الطيران. (1 دولار = 92.0330 روبل)
(تقرير بقلم جاي فولكونبريدج وأندرو أوزبورن؛ تحرير بواسطة أندرو كاوثورن وأليكس ريتشاردسون)
اترك ردك