يطلب المدعون من قاضٍ فيدرالي إعادة النظر في قرار قاضي الصلح بالإفراج عن مصدر سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي يواجه اتهامات بالادعاء الكاذب بأن جو بايدن قبول رشوة من رجل أعمال أوكراني.
ويقول محامو وزارة العدل إن المصدر السابق، ألكسندر سميرنوف، أبلغ عن اتصالات مكثفة مع عملاء استخبارات روسيين رفيعي المستوى ويمكنه استخدام تلك الاتصالات المزعومة للفرار من العدالة إذا سمح له بالبقاء خارج الاحتجاز.
وحصل المدعون العاملون لدى ديفيد فايس، المستشار الخاص الذي يحقق في القضايا المتعلقة بنجل الرئيس هانتر، على لائحة اتهام ضد سميرنوف الأسبوع الماضي بتهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي وعرقلة سير العدالة. وألقي القبض على سميرنوف في مطار لاس فيغاس الأسبوع الماضي أثناء عودته من رحلة إلى الخارج، وأشارت وزارة العدل إلى أنه يخطط لرحلة خارجية طويلة أخرى بعد أيام قليلة من الآن.
يؤكد فريق فايس أن أكاذيب سميرنوف المزعومة وعلاقاته الضعيفة بمنطقة لاس فيغاس وسهولة الوصول إلى أصول بملايين الدولارات تجعله يشكل تهديدًا لمحاولة الهروب. كما أشاروا إلى أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية ويمكنه استخدامها للحصول على جواز سفر جديد والفرار.
ورفض القاضي دانييل ألبريجتس في لاس فيغاس موقف الوزارة يوم الثلاثاء، وأمر بإطلاق سراح سميرنوف مع مراقبة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). القضية متفجرة سياسيا: فقد اعتمد الجمهوريون في مجلس النواب على مزاعم سميرنوف لتأجيج حملتهم المستمرة لعزل بايدن. وقد قام الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المحتمل لمواجهة بايدن في الخريف، بتضخيم هذه الادعاءات بفارغ الصبر.
الآن، تشير الحكومة إلى أن ادعاءات سميرنوف ربما تكون قد بدأت وقامت بالتحريض عليها من قبل الدعاية الروسية التي تسعى إلى إلحاق الضرر بخصوم سياسي.
على الرغم من أن وزارة العدل تصف سميرنوف بأنه غير جدير بالثقة، إلا أنها تعتمد بشكل متكرر على اتصالاته الشخصية مع المسؤولين الروس لتبرير احتجازه قبل المحاكمة. ويشير ممثلو الادعاء في طلبهم إلى ملخصات “رفعت عنها السرية” لاتصالات سميرنوف المبلغ عنها مع مسؤولي المخابرات الروسية رفيعي المستوى. ومن غير الواضح ما إذا كانت الحكومة قد أكدت هذه الاتصالات بشكل مستقل، ولكن عادة ما تكون المصادر والأساليب التي يستخدمها مجتمع الاستخبارات من بين أسرارها الأكثر حراسة.
وبموجب قواعد المحكمة الفيدرالية، فإن استئناف الحكومة لأمر الإفراج يذهب إلى قاضي المحكمة المحلية المكلف بالقضية الجنائية الأساسية، أوتيس رايت الثاني. ويتعين على رايت، وهو أحد المعينين من قبل جورج دبليو بوش ومقيم في لوس أنجلوس، أن ينظر في الأمر من جديد وألا يذعن لحكم القاضي.
ولم يستجب محامو الدفاع عن سميرنوف على الفور لطلب التعليق يوم الأربعاء. وفي ملفات المحكمة يوم الثلاثاء، جادلوا بأن لديه علاقات بنيفادا، وأن ادعاءات المدعين بأنه حجب تفاصيل حول موارده المالية غير دقيقة.
اترك ردك