تتوقع وكالة تابعة للأمم المتحدة أن يستغرق التعافي الاقتصادي في غزة عقودا من الزمن بعد المعاناة من “حجم غير مسبوق من الموت والدمار”.
أصدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) تقييما أوليا الشهر الماضي حول التأثير الاقتصادي للحرب بين إسرائيل وحماس على غزة. وبشكل عام، وجدت الدراسة أن اقتصاد غزة، مقاسًا بالناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، انخفض بنسبة 24 بالمائة في عام 2023.
وبحلول نهاية العام الماضي، وجد التقرير أن 79 بالمائة من القوة العاملة في غزة كانت عاطله عن العمل مع استمرار قصف المنطقة بالهجمات الانتقامية الإسرائيلية في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر والتي خلفت حوالي 1200 قتيل.
وذكر التقييم أنه “نتيجة للعملية العسكرية، توقف النشاط الاقتصادي في جميع القطاعات الإنتاجية في غزة، باستثناء الحد الأدنى من الخدمات الصحية والغذائية المقدمة في ظل ظروف النقص الحاد في المياه والوقود والكهرباء”.
وتابع التقييم أن “التقديرات المبكرة للأونكتاد تظهر انخفاضات حادة في الظروف المعيشية، وانخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، من بين التحديات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى”.
وبافتراض انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة على الفور، فإن الناتج المحلي الإجمالي ينمو بنسبة 10 في المائة سنويا وينمو السكان بنسبة 2.8 في المائة سنويا، وقال التقييم إن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في غزة سيعود إلى مستواه في عام 2022 بحلول عام 2028، ومستوياته في عام 2006 في عام 2035 ومستوياته في عام 1994. المستوى بحلول عام 2037.
ومع ذلك، أشار التقييم إلى أن هذه نظرة متفائلة. وإذا واصلت غزة اتجاهها في الفترة 2007-2022 المتمثل في زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% سنويًا، فإن التقييم سيستغرق 70 عامًا حتى تتمكن غزة من استعادة مستويات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022.
“إن المرحلة الجديدة من إعادة التأهيل الاقتصادي المبنية على بناء السلام لا يمكن أن تتخذ ببساطة هدفاً يتمثل في العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل تشرين الأول/أكتوبر 2023. وذكر التقييم أنه فقط من خلال إنهاء المواجهة العسكرية ورفع الحصار بشكل كامل عن غزة، يمكن أن يكون هناك أمل في حل مستدام للأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية التي تجتاح غزة.
وأفادت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة أن أكثر من 26 ألف شخص في غزة قتلوا في الصراع حتى الآن، وفقا لوكالة أسوشيتد برس. وبالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.9 مليون شخص قد شردوا بسبب الحرب.
للحصول على أحدث الأخبار والطقس والرياضة والفيديو المباشر، توجه إلى The Hill.
اترك ردك