أعلنت أوكرانيا الجمعة أن روسيا أعادت جثث 77 جنديا، بعد أيام من سقوط طائرة نقل عسكرية روسية مما ألقى بظلال من الشك على مستقبل مثل هذه التبادلات.
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات الجديدة بشأن الطائرة التي تقول روسيا إن القوات الأوكرانية أسقطتها بالقرب من حدود الخصمين، مما أسفر عن مقتل 65 أسير حرب أوكراني.
وفي حين أن كييف لم تنكر هذه المزاعم بشكل كامل، إلا أن المسؤولين بدا أنهم يتساءلون عما إذا كان أسرى الحرب لديها على متن الطائرة.
ويبدو أن عملية إعادة الجثث الأخيرة لا علاقة لها بإسقاط الطائرة التي تحطمت وسط كرة من اللهب في منطقة بيلغورود بغرب روسيا يوم الأربعاء.
وقالت هيئة التنسيق الأوكرانية لمعاملة أسرى الحرب في بيان إن “الاستعدادات لإعادة السجناء كانت جارية منذ فترة طويلة”.
وتم إطلاق سراح مئات الأسرى الأسرى في عشرات عمليات التبادل طوال الحرب المستمرة منذ عامين تقريبًا.
لكن ادعاءات روسيا بأن أوكرانيا أسقطت طائرة كانت تقل محتجزين أوكرانيين ألقت بظلال من الشك على مستقبل مثل هذه التبادلات.
– أدلة متنازع عليها –
ويوم الجمعة، كانت أوكرانيا لا تزال تتشكك في الرواية الروسية حول كيفية تحطم طائرة النقل العسكرية إليوشن 76.
ورفض الكرملين فكرة نشر أدلة تثبت مقتل عشرات الجنود الأوكرانيين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تعتزم نشر أدلة حول كيفية إسقاط أوكرانيا للطائرة ومن كان على متنها “المحققون يعملون، ليس لدي ما أضيفه بشأن هذا الموضوع”.
ونشرت لجنة التحقيق الروسية، الخميس، لقطات فيديو لما قالت إنه موقع التحطم، تظهر قطعة صغيرة من حطام الطائرة ولقطات مقربة غير واضحة للجسم.
وأظهر مقطع فيديو ثان نُشر يوم الجمعة المزيد من الحطام وفريق الطب الشرعي وهو يغلق كيس الجثث وصور ثلاث وثائق هوية قال إنها لضحايا متوفين.
ونشرت بعد ذلك مقطع فيديو غير واضح يُزعم أنه يظهر مركبات تنقل السجناء إلى الطائرة قبل إقلاعها، لكن الجودة كانت سيئة للغاية بحيث لا يمكن التحقق من ذلك على الفور.
ورفض دميترو لوبينيتس، أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في أوكرانيا، المواد التي نشرتها موسكو حتى الآن ووصفها بأنها “عناصر في حملة دعائية إعلامية ضد أوكرانيا”.
وفتحت كييف وموسكو تحقيقات جنائية، ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إجراء تحقيق دولي.
واتهم زيلينسكي، الأربعاء، موسكو بـ”اللعب بحياة” الجنود الأوكرانيين وعائلاتهم.
ولم تؤكد كييف أو تنفي تورطها في الحادث، أو تقول ما إذا كانت الطائرة تقل جنودًا أوكرانيين أسرى.
وأكدت أنه كان من المقرر إجراء تبادل للأسرى يوم الأربعاء، لكن موسكو لم تبلغ كييف بأنه سيتم نقل الجنود بالطائرة، كما فعلت في الماضي.
بر/شبيبة
اترك ردك