حمية “كيتو” ليست فعّالة ومثالية لجميع الأشخاص… إليكِ المعلومات

ينتشر في السنوات الأخيرة الكثير من الحميات الغذائية القاسية مثل حمية المياه، والكيتو، والبحر المتوسط، وغيرها من الحميات المتطرفة التي غالباً ما يحذّر منها الأطباء.

وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور كريغ بريماك الاختصاصي المعتمد من المجلس الأميركي لطب السمنة، لموقع “Shefinds” أن “معظم الناس يندفعون للأنظمة الغذائية، وينتقلون من نظام إلى آخر، طمعاً في تطبيق أحدث الصيحات وأفضلها”.

ويرى أن “حميّة كيتو ومعظم الحميّات النباتية والمستحدثة على السوشيال ميديا مجرد بدعة”، ويشدّد على ضرورة “استبدال الأنظمة الغذائية القديمة التي ثبتت جدواها بمرور الزمن، بتلك الحميّات العصرية”.

ويلفت إلى أن النظام الغذائي المعروف بـ”كيتو”، يبلغ عمره قرناً من الزمان. فقد بدأ الأطباء استخدامه لعلاج الصرع منذ عشرينيات القرن الماضي، ولا يزال يُستخدم لهذا الغرض.

و”كيتو” هو برنامج حمية يعتمد على قلب النظام الغذائي الى صحي تقليدي، يتطلب توفير كمية كبيرة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون في الأطعمة، بنِسب 20% بروتيناً، و25% دهوناً، و55% كربوهيدرات، (معتبراً الكربوهيدرات المصدر الرئيس للوقود، للجسم والعقل).

وتصبح هذه الأرقام في نظام كيتو الغذائي: 20% بروتيناً، و75% دهوناً، و5% كربوهيدرات فقط، وذلك بهدف تقييد الكربوهيدرات التي تتحول إلى غلوكوز، بشدة، لإجبار الجسم على العثور على مصدر آخر للطاقة غير الغلوكوز، مما يضطره إلى تكسير الدهون إلى مركبات تُسمّى الكيتونات، لاستخدامها كمصدر للطاقة.

وبالفعل، يفقد الكثير من الناس الوزن طبقاً لهذا النظام، ولكن عملية تكييف الجسم على التحول من حرق الغلوكوز إلى حرق الدهون قد تستغرق مدة تُراوح من أسابيع عدة إلى شهور. 

ويؤكد خبراء تغذية في الموقع الطبي “The Portland Clinic” أنهم لا ينصحون بهذا النظام لمن هو مصاب بمرض في البنكرياس أو الكبد أو الغدة الدرقية أو الكلى أو المرارة، أو مَن لديه تاريخ من حصوات الكلى أو اضطرابات الأكل، أو خضع لاستئصال المرارة.

ويؤكد التقرير أن لهذه الحمية سلبيات، إذ قد يؤدي التخلي عن الحبوب الكاملة والفاصوليا والفواكه والعديد من الخضروات إلى نقص في المغذيات والإمساك. كما يمكن أن تشتمل الآثار الجانبية الشائعة قصيرة المدى، على التعب والصداع واضطراب المعدة، المعروف أيضاً باسم “إنفلونزا كيتو”.

وتشتمل المخاطر الصحية طويلة المدى على “حصوات الكلى وهشاشة العظام وأمراض الكبد، بخلاف مخاطر أخرى لم تُعرف بعد، حيث لا توجد دراسات طويلة الأجل”.