تجري إسرائيل تحقيقًا في المذبحة التي ارتكبتها حماس والجماعات التابعة لها في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي، وفقًا لتقرير إعلامي، يمكن أن تؤدي إلى واحدة من أهم القضايا أمام المحاكم في فترة ما بعد الحرب.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد أن المحققين الإسرائيليين يعيدون حاليا بناء الأحداث على أساس حوالي 200 ألف صورة ومقطع فيديو بالإضافة إلى 2000 شهادة شهود بهدف بدء إجراءات قانونية ضد المسؤولين.
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل حددت حتى الآن حوالي 800 مدني قتلوا في 7 أكتوبر، من بينهم 37 قاصرا تحت سن 17 عاما، ستة منهم دون سن الخامسة. وبحسب رئيس مركز الطب الشرعي، أظهرت صور التصوير المقطعي بالكمبيوتر آثار التعذيب والإعدام.
وأظهرت أدلة الطب الشرعي التي قدمها المسؤولون الإسرائيليون للصحيفة، من بين أمور أخرى، أن بعض الضحايا قد أحرقوا أحياء.
وأظهرت الصور تشوهات على أجساد الضحايا، بما في ذلك الأعضاء التناسلية للرجال والنساء. كما ظهرت على أجساد النساء والفتيات علامات مختلفة للعنف الجنسي.
وقال روي شيندورف، النائب السابق للمدعي العام للصحيفة، إن إسرائيل لم تشهد قط مثل هذه الجرائم الجنائية ولم تتعامل مع تحقيق بهذا الحجم.
وذكر التقرير أن حماس نفت أن مقاتليها قتلوا أطفالا واغتصبوا نساء.
وقالت الصحيفة إنها حققت في بعض الأدلة وأجرت مقابلات مع المستجيبين الأوائل والناجين وعائلات الضحايا وخبراء الطب الشرعي لتوثيق الهجوم الذي وصفه قائد الشرطة الإسرائيلية بأنه غير مسبوق في قسوته ومنهجيته.
وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن تكون أهم محاكمة في البلاد منذ محاكمة المجرم النازي أدولف أيخمان عام 1961، الذي أُعدم شنقًا لدوره في المحرقة، وهي عملية الإعدام القضائية الوحيدة في إسرائيل.
اترك ردك