دشّن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل بالرياض، برنامج الأدوية الواعدة.
ويساهم البرنامج في الوصول إلى علاجات نوعية بشكل أسرع للمرضى في حال فشل الأدوية القياسية، وتقليل نفقات العلاج في الخارج من خلال إتاحة الوصول المبكر للأدوية المبتكرة والحديثة، واختصار الفترة المطلوبة لدخول الدواء الى السوق السعودي.
وتصنف الأدوية الواعدة بأنها التي أكملت مراحل الدراسات السريرية وأظهرت فعالية وسلامة واعدة، وأثراً علاجياً واضحاً لأمراض مستعصية أو نادرة، أو لها انتشار واسع في المجتمع.
ومن المعايير اللازمة للحصول على تصنيف الدواء الواعد، استهداف الحالات الخطِرة أو المهدِّدة للحياة، وأن تفوق الفوائد المرجوة للدواء الآثار الضارة المحتملة، وأن تكون للمستحضر ميزة كبيرة مقارنة بما هو مستخدم حالياً، إضافة إلى عدم تسجيله لدى أي سلطة تنظيمية عند تقديم الطلب للتسجيل.
وبدأت الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية، بشكل تجريبي في تطبيق هذا البرنامج، وحققت نجاحاً في تقييم عدد من المستحضرات بالتوازي مع الجهات الرقابية العالمية، واتخذت إثرها قرارات نوعية من دون الاعتماد على الجهات الرقابية الأخرى.
وفي سياق منفصل، أكد الجلاجل اكتمال المركز السعودي للعلاج بالبروتون في المركز الشامل للسرطان بمدينة الملك فهد الطبية في العاصمة الرياض، ليقدّم رعاية تخصصية دقيقة للأورام لأول مرة في المنطقة، مستهدفاً علاج نحو 1700 مريض سنوياً.
وأوضح أن المركز سيقدّم الرعاية الدقيقة لمرضى الأورام المعقدة، مشيراً إلى أنه سيوفر عناء السفر على الكثير من المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج خارج البلاد.
وأشار الجلاجل الى أن هذا المركز هو الأول من نوعه لعلاج الأورام بتقنية أشعة البروتون في الشرق الأوسط، وقد تم إنشاؤه على مساحة 4000 متر مربع، وبتكلفة أكثر من 924 مليون ريال، كما أنه أحد أكبر المشاريع التي يشهدها القطاع الصحي، ويواكب النمو والتطور والريادة في القطاع الصحي بالسعودية؛ للوصول الى مجتمع حيوي، والإسهام في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الصحي وفق رؤية السعودية 2030.
ويتكوّن المشروع من مركز البروتونات النووية الدوراني (السكلوترون)، وناقل حزمة الأشعة، والقنطرة الدورانية، كما يضم خمس غرف للعلاج مزوّدة بقاعات التحكم الخاصة بها، وكذلك غرفة للأشعة المقطعية، وأخرى للتخطيط الإشعاعي وأنظمة التبريد والتحكم والسيطرة، مع عيادات طبية ووحدات الإقامة والأنظمة الإلكترونية والميكانيكية، وكذلك أنظمة مكافحة الحريق ومكاتب إدارية واستراحة المرضى وقاعات تدريبية.
ويمكن استخدام العلاج بأشعة البروتون دون غيرها عندما يكون الورم ملاصقاً لعضو حيوي أو تتجاوز جرعة الإشعاع المستوى الآمن للأعضاء، وعند تكرار الإشعاع، يظهر ذلك جلياً في أورام العين والحبل الشوكي وسلسلة الظهر، وكذلك أورام الدماغ وقاع الجمجمة والكبد، إضافة إلى أورام الأطفال والجيوب الأنفية وما جاورها.
اترك ردك