بنغلادش تطلق مشاريع سكك حديدية جديدة بمساعدة الهند ووحدة للطاقة الحرارية وسط احتجاجات المعارضة

نيودلهي (أ ف ب) – أطلقت الهند وبنغلاديش خطين جديدين للسكك الحديدية ووحدة محطة للطاقة الحرارية يوم الأربعاء لتعزيز الاتصالات وأمن الطاقة في المنطقة وسط احتجاجات معارضة قوية في بنغلاديش.

هندي والبنغلاديشية افتتحا بشكل مشترك المشاريع التنموية الثلاثة المدعومة من الهند عبر مؤتمر الفيديو.

وقدمت الهند 47.8 مليون دولار لإنشاء خط قطار عبر الحدود وخط ائتمان ميسر بقيمة 388.92 مليون دولار لخط السكك الحديدية لميناء خولنا-مونجلا في بنجلاديش. وقدمت الهند 1.6 مليار دولار أخرى لمشروع الطاقة الحرارية الفائقة في بنجلاديش بقدرة 1320 ميجاوات، وفقًا لوزارة الشؤون الخارجية الهندية.

وتواجه حسينة احتجاجات في الشوارع من أنصار المعارضة الذين يطالبون باستقالة حكومتها وتسليم السلطة لرئيس تصريف أعمال غير حزبي للإشراف على الانتخابات العامة العام المقبل.

وقال مسؤولون إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات خلال الاحتجاجات في الشوارع منذ يوم السبت.

وتعتبر حسينة الشراكة مع الهند ذات أهمية سياسية بالنسبة للسلام والتنمية الإقليميين. ومع ذلك، لم تعلق الهند بشكل مباشر على الاضطرابات الأخيرة. وكانت سفارات الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، التي تتخذ من دكا مقراً لها، تصدر بانتظام بيانات تدعو الجانبين إلى ضبط النفس وإيجاد طريقة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتشاركية.

وأصدرت الصين وروسيا بيانات في الأشهر الأخيرة انتقدتا فيها واشنطن لضغطها من أجل إجراء حوار بين حكومة حسينة والمعارضة بشأن الانتخابات الوطنية المتوقعة في بنجلاديش في يناير كانون الثاني.

وتشارك الصين أيضًا في العديد من المشاريع الضخمة في بنجلاديش، في حين تقوم روسيا ببناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد.

تشترك الهند وبنغلاديش في روابط تاريخية وثقافية. البنغالية، التي يتم التحدث بها في كلا البلدين، هي رابطة قوية. وتحسنت العلاقات الثنائية منذ وصول حسينة وحزبها رابطة عوامي إلى السلطة في عام 2009.

وخلال زيارتها للهند في سبتمبر 2022، وقع البلدان على اتفاقية لتقاسم المياه وستة اتفاقيات أخرى، بما في ذلك اتفاقيات بشأن تكنولوجيا الفضاء والتعاون العلمي.

ومنذ أصبحت حسينة رئيسة للوزراء، عالجت حكومتها مخاوف الهند بشأن لجوء الجماعات المسلحة المناهضة للهند إلى الأراضي البنجلاديشية. ومع ذلك، فشلت الهند في التوقيع على اتفاقية بشأن تقاسم مياه نهر تيستا، وهو مطلب رئيسي لبنغلاديش.

ومن المخاوف الخطيرة الأخرى بالنسبة لبنغلاديش استخدام قوات أمن الحدود الهندية للأسلحة الفتاكة لقتل البنغلاديشيين المشتبه في تورطهم في التهريب أو عبور الحدود بشكل غير قانوني. وتسببت الهجرة غير المصرح بها إلى الهند من بنجلاديش في عرقلة العلاقات الثنائية بين البلدين لسنوات.

——-

ساهم الكاتب في وكالة أسوشيتد برس جولهاس علم في هذا التقرير من دكا، بنغلاديش.