آلاف الأشخاص يصلون إلى الحدود بين غزة ومصر

تجمع آلاف الأشخاص في قطاع غزة عند معبر رفح الحدودي مع مصر، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لفتحه قبل أن تبدأ إسرائيل عمليتها البرية المتوقعة.

لكن الأمم المتحدة قالت إنه لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات بشأن إعادة فتح المعبر.

وتلقي القاهرة باللوم على إسرائيل في “عدم التعاون”.

جميع الطرق المؤدية إلى غزة مغلقة، حيث تواصل إسرائيل غاراتها الجوية ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الاثنين للمرة الثانية في أقل من أسبوع.

وبعد جولته في ست دول عربية في المنطقة، عاد إلى البلاد في محاولة للضغط من أجل إعادة فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية.

وقال كل من بلينكن ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنهما يعملان مع إسرائيل ومصر و”الأصوات السياسية الرائدة الأخرى في المنطقة” لإعادة فتح المعبر.

وأمر الجيش الإسرائيلي بفرض حصار على غزة وقطع إمدادات المياه والغذاء والوقود الأسبوع الماضي قبل أن يشن موجة من الغارات الجوية ردا على هجوم حماس المميت على إسرائيل والذي داهم خلاله المسلحون المجتمعات المحلية واختطفوا مدنيين وجنودا وقتلوا المزيد. من 1400 شخص.

وفي صباح يوم الاثنين، هرع آلاف المدنيين إلى معبر رفح بعد ورود أنباء عن إعادة فتحه مؤقتًا خلال وقف إطلاق النار القصير يوم الاثنين.

وسرعان ما نفت كل من إسرائيل وحماس التوصل إلى أي اتفاق من هذا القبيل.

وفي وقت لاحق، أكد مراسل بي بي سي في جنوب غزة أن غارة جوية أصابت المنطقة المحيطة بالمعبر، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمبنى على الجانب الفلسطيني من المعبر بالإضافة إلى الطريق.

وقصفت إسرائيل المنطقة المحيطة بمعبر رفح ثلاث مرات على الأقل منذ أن بدأت حملتها الجوية على غزة.

ويمثل المعبر نقطة الخروج المحتملة الوحيدة من غزة بينما يستمر الحصار الإسرائيلي على نقاط الدخول الأخرى إلى الأراضي التي تسيطر عليها حماس.

ولا تزال عشرات الشاحنات المحملة بالوقود وإمدادات المساعدات على الجانب المصري من معبر رفح، في انتظار الحصول على إذن بالدخول، مع تدهور الوضع الإنساني في غزة.

وتقول إسرائيل إن الحصار لن ينتهي حتى تطلق حماس سراح الرهائن الذين احتجزتهم من إسرائيل في 7 أكتوبر. ويعتقد الإسرائيليون أن عدد المحتجزين في غزة يبلغ 199 شخصا، ارتفاعا من تقدير سابق كان يبلغ 155 شخصا.

وقتل نحو 2750 شخصا في غزة منذ هجوم حماس ونزح أكثر من مليون شخص.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري صباح الاثنين “هناك حاجة ملحة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة”، مضيفا أن المحادثات مع إسرائيل لم تكن مثمرة.

وتركز القاهرة على إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين إلى غزة. وقال شكري إن مصر يمكن أن تسمح بعمليات الإجلاء الطبي وتسمح لبعض سكان غزة بالسفر بإذن.

وأوصت عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مواطنيها بالتوجه نحو معبر رفح، استعدادًا لإعادة فتحه المحتمل.

وعلى الرغم من أن مصر تبدو مستعدة لإعادة فتح معبر رفح للسماح لحاملي جوازات السفر الأجنبية بالخروج ودخول المساعدات الإنسانية، إلا أنها تخشى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين الفارين من الحرب.

وتقول مصر ودول عربية أخرى إن هذا سيكون غير مقبول لأنه سيكون بمثابة طرد الفلسطينيين من أراضيهم.

هيئة الإذاعة البريطانية