بعد غياب 16 عاماً عادت النجمة داليا البحيري إلى السينما، من خلال فيلم “أولاد حريم كريم”.
داليا تحدثت لـ”لها” عن الصعوبات التي واجهتها خلال التصوير، كما ترد على منتقدي الفيلم، وتتكلم أيضاً عن مسرحيتها الجديدة “سيدتي أنا”، وعلاقتها بالموضة، وموقفها من اتجاه ابنتها للتمثيل.
• ما السبب وراء غيابك عن السينما لأكثر من 16 عاماً؟
– كنت أركز خلال الفترة الماضية على الدراما، والتنويع بها، ولم يصادفني سيناريو مهم وجديد في السينما، ولكن عندما تحدث معي مصطفى قمر بشأن الجزء الثاني من فيلم “حريم كريم”، في البداية لم أصدقه، وفوجئت بالأمر، وكنت متخوفة من الفكرة، خاصة أن الفارق الزمني كبير بين الجزأين الأول والثاني، ولكن عندما بدأت التحضيرات الأولى كنت سعيدة فوق الوصف بالتعاون مع مصطفى قمر، وعلا غانم، وبسمة، وغيرهم من النجوم والنجمات.
• وما الذي حمسك للفيلم؟
– لأنني توقعت نجاح فيلم “أولاد حريم كريم”، خاصة أن الجمهور تفاعل مع الجزء الأول بشكل كبير، ولكن النجاح الذي حدث فاق التوقعات، فالجمهور في الشارع لازال يتذكر أسماء الشخصيات في الفيلم، وخاصة شخصية “مها شكري” التي أجسدها في الفيلم متعلقة بصورة كبيرة في أذهان الجمهور.
• ما رأيك في مشاركة جيل جديد من الشباب بالفيلم؟
– وجود جيل جديد بالفيلم من أهم إيجابياته، ومع تسلسل الأحداث ومرور الزمن، تتغير الشخصيات، وتظهر أخرى، وهذا الأمر صنع روحًا للفيلم، وفي الحقيقة المخرج علي إدريس كان موّفقًا بشدة في اختيار عدد كبير من الشباب منهم تيام مصطفى قمر، حيث أجسد دور والدته في الفيلم، وهو فنان شاب موهوب ولديه حضور كبير، بالإضافة إلى رنا رئيس فهي فنانة صاعدة واستطاعت أن تثبت ذاتها للجمهور.
• ما الصعوبات التي واجهت العمل؟
– الصعوبة كانت في فكرة عدم ظهور بعض أبطال الجزء الأول مرة أخرى في الفيلم مثل ياسمين عبد العزيز، التي انتهى دورها في الجزء الأول، بالإضافة إلى شخصية الفنان الراحل طلعت زكريا، ومن الصعوبات أيضاً تكثيف ساعات التصوير، حتى يتم طرح الفيلم للجمهور في موسم الصيف.
• ما ردك على النقد والهجوم الذي تعرض له العمل؟
– في الحقيقة لا ألتفت لتلك النوعية من الانتقادات، فإذا لم يكن النقد بناء، فلا يعنيني، وفي النهاية الجمهور هو صاحب الكلمة ومعيار النجاح.
• ما الذي دفعك لقبول مسرحية “سيدتي أنا”؟
– في البداية قصة المسرحية ذاتها، لأنها تتحدث عن المرأة وحقوقها، في إطار اجتماعي موسيقي استعراضي، وفي المسرحية عدة شخصيات منها البروفيسور آدم هنري؛ وهو عالم الصوتيات الذي يكره النساء، وصديقه الباحث مستر بيكو لتحويل ليزا بائعة الزهور لأميرة وسيدة مجتمع، تحاول أن تصنع المستحيل من أجل النهوض بالمجتمع.
• رغم سنوات العمل الطويلة في الفن هل شعرت بالرهبة عند الوقوف على خشبة المسرح؟
– بكل تأكيد، خاصة أنني كنت أقف على خشبة المسرح القومي، فهو من أعرق المسارح الموجودة حالياً في الشرق الأوسط، وبسبب المجهود الكبير الذي كنت فيه، فكرت في الاعتذار عن عدم الاستمرار في المسرحية، ولكن تراجعت عن الفكرة، وقدمت ليالي مسرحية لجمهور رائع، فبفضل الله المسرح كان يومياً “كامل العدد” فهذا الشيء كان يحمسني، ويزيدني ثقة ومسئولية بتقديم أفضل ما لديَّ إلى الجمهور.
• هل تهتمين بالبحث عن أعمال فنية تدعم المرأة؟
– بكل تأكيد، أي عمل فني يدعم المرأة أو يناقش مشكلاتها، لا أتردد في تقديمه أبدًا، وأكون من أول الداعمين له، فالمرأة هي نصف المجتمع، وأنا أؤمن بأن عرض قضايا ومشكلات المرأة ومحاولة إيجاد وتقديم حلول، يساهم بشكل كبير في حلها وتطور المجتمع بشكل أكبر.
• هل تتابعين الموضة؟ وهل تؤثر على اختياراتك لأزيائك؟
– بالتأكيد أتابع الموضة لكن دائمًا أميل بنسبة كبيرة إلى البساطة، وأفضل تشجيع مصممي الأزياء الشباب لأن لديهم باستمرار أفكاراً جديدة ومبتكرة.
• ما هو موقفك كأم إذا أرادت ابنتك قسمت دخول الوسط الفني؟
– الفن مهنة صعبة لكنني بالتأكيد سأحترم رغبتها وسيكون واجبي أن أقدم لها النصائح بحكم خبرتي، فأنا دائماً أحب أن أراها في أفضل صورة وتفعل ما تحب وعمومًا ابنتي لديها ميول فنية، فهي ترسم وترقص، فأنا اعتبرها فنانة شاملة.
اترك ردك