أكد الفنان هاني سلامة، خلال ندوة تكريمه بمهرجان الغردقة لسينما الشباب، أنه قبل امتهانه مهنة التمثيل، كان سيكمل دراسته في الولايات المتحدة الأميركية، لكن نصحه والده بالعودة إلى مصر، وكان يحلم بأن يصبح طياراً، ولم يكن يفكر في السينما أو التمثيل واهتمامه بها أقل من العادي.
وأضاف هاني: “فوجئت بعد عودتي بمكالمة من مكتب يوسف شاهين لاختياري لبطولة فيلم المصير، بعد أن حالت ظروف سفري دون المشاركة في فيلم عرق البلح قبلها بسنوات”.
وأكد أنه لم يكن قد اتخذ قرار الاستمرار في التمثيل بعد مشاركته في أول فيلم سينمائي له مع يوسف شاهين، ولم يكن يعرف ما إذا كان سيكمل المشوار أم لا”.
وأضاف: “الحظ موجود بنسب معينة في مشوار الفنان، لكن اختيارات الفنان تشكل جزءًا مهمًا وكبيرًا”. وكشف هاني سلامة أنه تعلم من يوسف شاهين حب المهنة والالتزام بها، والإخلاص لها. وتذكر هاني سلامة كواليس عمله في فيلم “المصير” قائلا: “كل ما يتعلق بتصوير العمل كان موضوعًا في جدول بمكتب يوسف شاهين يضم َكل التفاصيل، مما يوضح أنه كان بمثابة مؤسسة كاملة لا تقل عما نشاهده في هوليوود”.
وتابع: “كان كل شيء جديداً بالنسبة لي، وكنت اذهب لحضور مشاهد لنجوم غيري من الفيلم ومنهم محمود حميدة ونور الشريف، وكنت منبهراً للغاية بأجواء التصوير، وأراقب كل تفاصيل الصناعة، وبمثابة رحلة استكشافية لي”.
وعن تكريمه من مهرجان الغردقة لسينما الشباب قال هاني سلامة إنه سعيد بالتكريم لأنه أمر مهم للغاية للفنان، خصوصاً أن ذلك يأتي في الدورة الأولى للمهرجان، ومع وجود أسماء بارزة في مجال صناعة السينما.
وأضاف: “من حسن حظي أنني بدأت مع عملاق السينما والفن المصري والعربي والعالمي المخرج الراحل يوسف شاهين، وبدأت في مدرسة كبيرة ولم يكن بالنسبة لي مخرجاً فقط بل تعلمت على يديه مفردات الصناعة ولم أدرس السينما أو المسرح.
وأكمل: “عملت بعد ذلك مع مخرجين مختلفين، كل منهم له رؤيته، والعمل مع مخرجين متنوعين يكسبني ثراء في التجارب الفنية، لكني دائما اضع يوسف شاهين في مكانة خاصة”. مشيراً إلى أنه غاب عن السينما منذ سنوات لأسباب عدة، وتمنى العودة لها.
وحضر الندوة العديد من النجوم منهم حسين فهمي، محمود حميدة، إلهام شاهين، أحمد وفيق، ومحمد الباسوسي رئيس المهرجان، خالد عبد الجليل مستشار وزارة الثقافة لشئون السينما، وقدري الحجار مدير المهرجان.
اترك ردك