دعا المرشح لرئاسة الجمهورية الدكتور ملحم جميل البستاني، إلى الاضراب العام، بعد تعذر انتخاب الرئيس، وطالب النواب الشرفاء بالاستقالة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وقال في بيان: “نوابنا عاجزون عن انتخاب رئيس وعن اتخاذ القرارات اللازمة لوضع حد للانهيار الذي نعيشه. نطالب النواب الشرفاء تقديم استقالاتهم والحكومة بإجراء انتخابات مبكرة وفقا لما قدمناه من اقتراحات الى النواب. الشعب كلف النواب إدارة شؤونه، لكنهم، لم يكونوا على مستوى المسؤولية المتوخاة. واجبنا سحب هذا التكليف من خلال المشاركة في الاضراب العام المقرر في السابع والعشرين والثامن والعشرين من هذا الشهر تأييداً لانتخابات مبكرة وفقاً للاقتراحات المقدمة الى النواب والواردة ضمناً”.
وأرفق البستاني ثلاثة اقتراحات قوانين، قال إنّها “كفيلة بالنهوض بالوطن، أهمها انتخاب المجلس النيابي خارج القيد الطائفي، انتخاب المحافظين ورئيس الجمهورية مباشرة من الشعب خارج القيد الطائفي ايضا، وانتخاب مجلس القضاء الاعلى مباشرة من الشعب لتتحقق استقلالية القضاء والتي يطالب بها الجميع”.
واعتبر أنّ “قانون الانتخاب هو الممر الالزامي إلى المجلس النيابي وإلى السلطة التشريعية، من هنا يكتسب أهميته. إما أن يمهد الطريق لأصحاب الكفاءة والاختصاص للوصول الى المجلس النيابي ليحدثوا القوانين ويقودوا المجتمع نحو الكمال الانساني، واما ان يشرع الباب للفاسدين فيتفكك المجتمع وينهار الوطن. يتألف المجلس النيابي اللبناني من ست عشرة لجنة وكل لجنة تعمل على تحديث وتطوير احد القطاعات، للضرورة تضاف لجنة لمكافحة الفساد. بعد الانتخابات النيابية، يتوزع النواب على اللجان وفقاً للتجاذبات السياسية فنرى لجنة تعمل ليل نهار وأخرى نادراً ما تجتمع”.
وقال: “إنّ قانون الانتخاب الحالي لم يأخذ بعين الاعتبار اختصاصات النواب ولا اختصاص اللجان بل ارتكز على التوزيع الطائفي مما ادى الى تنافس سلبي بين الطوائف والى المحاصصة التي خربت البلد. عملياً، يقدم المرشح ترشيحه منفرداً على لجنة محددة من اللجان ضمن محافظة من محافظات لبنان التسع، خارج القيد الطائفي، ودون التقيد بمكان السجل، كما لو كان لبنان دائرة واحدة. بمعنى آخر يحق للمرشح تقديم ترشيحه على المحافظة التي يرغب، ولكن عن لجنة محددة من اللجان. أما الناخب الذي تجاوز الثامنة عشرة يحق له انتخاب مرشح واحد فقط في مكان قيده أو في مكان سكنه. على ان يكون مكان السكن ملك. المستاجر ينتخب في مكان قيده، نتيجة هذا الاقتراع، ضم المجلس النيابي مئة وثلاثة وخمسين نائبا، موزعين على سبع عشرة لجنة، وكل لجنة تضم تسعة نواب، اختصاصيين من ذوي الكفاءة العالية، قادرين على التشريع وعلى السير بالمجتمع نحو الكمال الانساني ومؤتمنين على الدستور لمدة أربع سنوات.هذا النظام يعطي الحرية والحق لكل لبناني بالترشح منفردا، وفقا لكفاءته، ويسمح لكل لجنة بمتابعة ومحاسبة اي وزير قد يخطئ في تطبيق القوانين ضمن الإدارات المسؤول عنها. كما يسمح للمواطن محاسبة النائب الذي اختاره، على اهماله او تقصيره في تطوير القطاع المسؤول عنه، ان على صعيد لبنان او على صعيد المحافظة في الانتخابات اللاحقة. وتلغى المخصصات والتعويضات والحصانة كلها اعتبارا من الانتخابات القادمة للنواب الجدد، يبقى فقط على بدل شهري لائق يتوقف عند نهاية ولاية المجلس”.
وعن انتخاب رئيس الجمهورية قال البستاني: “ينتخب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب على ثلاث مراحل:المرحلة الاولى تقضي، بمن يطمح للوصول الى رئاسة الجمهورية ويعتبر نفسه قادرا على مجاراة باقي رؤساء العالم، من حيث العلم والمعرفة والثقافة وقادرا على حمل رسالة لبنان الى العالم، يقدم ترشيحه عن محافظة من المحافظات التسع، خارج القيد الطائفي وخارج قيد السجل.نتيجة الانتخابات ضمن المحافظات، ينتقل تسعة مرشحين، حائزين على اعلى نسبة اصوات كل في محافظته، الى المرحلة الثانية، التي تتضمن ثلاث حلقات حوار، تنقل مباشرة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة: الحلقة الاولى مساء الاثنين، يقدم كل مرشح سيرته الذاتية خلال ثلاث دقائق، يلي ذلك مناقشة من قبل المرشحين والإعلاميين مما يظهر كل مرشح على حقيقته، الحلقة الثانية مساء الأربعاء يطرح كل مرشح برنامج عمله ويرد على أسئلة الاعلاميين وعلى باقي المرشحين بهذا الخصوص، والحلقة الثالثة مساء الجمعة، تقضي بإظهار قدرات وكفاءة المرشحين من خلال اسئلة عامة متنوعة. هذه الحلقات تفسح المجال للمواطن باتخاذ القرار المناسب واختيار الانسان المناسب لسدة الرئاسة. وتقام المرحلة الثالثة نهار الاحد حيث يتوجه الى صناديق الاقتراع كل من تجاوز الثامنة عشرة من عمره، لاختيار من يراه مناسبا من بين المرشحين التسعة ليتسلم سدة الرئاسة لأربع سنوات غير قابلة للتجديد”.
وعن تشكيل الحكومة قال البستاني: “يكلف رئيس الجمهورية من يراه مناسبا لرئاسة الحكومة، ليختار السبعة عشر وزيرا من خارج المجلس ووفقا للجان السبعة عشر ليشكلوا فريق عمل الرئيس، فيشرفوا على تطبيق القوانين الصادرة عن المجلس النيابي ضمن الإدارات الرسمية ويقدموا اقتراحاتهم الى المجلس النيابي من أجل تطوير وتحديث ما يلزم من قوانين. ويبقى الوزراء والحكومة مجتمعة تحت رقابة المجلس النيابي الذي يحق له اقالة من يشاء من الوزراء بأغلبيه الثلثين وذلك بسبب الاهمال او الفساد”.
وعن مجلس القضاء الاعلى لفت المرشح البستاني الى انه “خلال المرحلة الاولى من الانتخابات، يترشح من يرغب من القضاة الذين امضوا اكثر من خمس سنوات في السلك القضائي على عضوية مجلس القضاء الاعلى ضمن محافظة من محافظات لبنان التسعة. القاضي الذي يحصل على اعلى نسبة من الاصوات في المحافظة الذي ترشح عنها يفوز بمقعد في مجلس القضاء الاعلى. ويتألف مجلس القضاء الاعلى من تسعة قضاة منتخبين يديرون شؤون السلطة القضائية ويتخذون قراراتهم بأغلبية الثلثين. وبالنسبة للمحافظين يتولى المرشحون الذين فازوا في انتخابات المرحلة الأولى للرئاسة مهام المحافظين في المحافظة التي ترشحوا على أساسها ويتسلم شؤون المحافظة التي فازت بالرئاسة، من حل ثانيا بعد الرئيس خلال المرحلة الاولى من الانتخابات الرئاسية. في حال تخلى البعض عن هذه المهمة تسلمها من حل ثانيا بعد الفائز.
وختم: “يضاف الى الدستور مادتان، اي سياسي يصرح من منطلق طائفي، يجرد من حقوقه المدنية، وأي موظف يتصرف من منطلق طائفي يطرد من عمله ويمنع من العمل ضمن القطاع العام”.
اترك ردك