“نستمع بعمق ونأخذ أبعاداً مختلفة لقصصنا ونستمتع بهدوء في متابعة الأحداث السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الإعلاميّة، الاجتماعيّة، الرياضيّة وغيرها”. بهذا الكلام يختصر الإعلامي طارق الحميد طبيعة برنامجه الجديد “القصة مع طارق الحميد”، الذي يُعرض على MBC1.
يعتبر هذا البرنامج باكورة ما يقدمه الحميد عبر شاشة MBC1، ويقول “MBC هي المجموعة الإعلامية الأضخم، وأعتبر إطلالتي عبرها، إضافة مهمة إلى مسيرتي في العمل الإعلامي، سواء الصحفي أم التلفزيوني”.
بعد ذلك، يتوقف عند بعض تفاصيل برنامجه الجديد فيقول، أن “لكل حدث قصة، وعلينا أن نفهم قصة الحدث ونسأل لماذا حدث وكيف، وما يترتب عليه وانعكاسه على المواطن السعودي والمقيم أيضاً، ثم من هم النجوم الذين يقفون خلفه خلال لحظات التطوير المستمرة في المملكة”. ويشير إلى أن “البرنامج سيلامس كل ما يهم المشاهد، ويرصد التطوير والتغيير ويواكبه”. ويعرّف عن البرنامج بالقول أنه “دليلك لرؤية 2030 من زوايا مختلفة”.
ويشدّد الحميد على أن “ما يهمني في البرنامج ليس الترفيه بحد ذاته بقدر انعكاسه على المجتمع. فعند الكلام عن الموسيقى، لن نتناول الموضوع كشأن فني بحت بل سنتابع تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية ونغوص في عمق الفكرة ونرصد المتحولات”. ويضيف: “سنعمل على مواكبة النهضة في المملكة ورؤية 2030، ونحرص على أن نكون نافذة المواطن العربي للتعرف على التغييرات في العاصمة الرياض وبقية المدن، لكي نكون جسر المواطن والمقيم بين السعودية والعالم العربي”.
من الاستديو في الرياض، يستقبل طارق الحميد ضيوفاً من مختلف أنحاء الوطن العربي، ليشكل برنامجه جسر عبور بين المواطن السعودي والمقيم فيها. ويؤكد على “أنني سأوجه دعوة لضيوفي لزيارة المملكة للإطّلاع على النهضة الجديدة في السعودية والتغييرات الحاصلة فيها”، مردفاً بالقول: “نحاور الجميع، صناع القرار وقادة الرأي، وأصحاب التجارب المميزة، من السياسة إلى الرياضة والترفيه، ومن قضايا المجتمع والثقافة إلى آفاق التطوير والتغيير، ونستلهم قصص النجاح، ونجعلها نافذة على السعودية، ليكون البرنامج جسراً للوطن إلى كل العالم”.
ويختم الحميد بالقول: “لأن سمعتي توحي بأنني أقدم برامج ذات طابع سياسي، فالناس لن يتوقعوا مني تقديم برامج خارج هذا الإطار، لذا سأستهل البرنامج بحلقة تشكل إطلالة سياسية كاملة مع ضيفي، نتعرف فيها على الملفات التي تهم المنطقة من الحرب في أوكرانيا، إلى العلاقة بينها وبين روسيا، ثم الأوضاع في لبنان وسوريا وايران مع ضيف متخصص في هذه الشؤون”. وإذا كانت هذه البداية فقط، يعد الحميد بحلقات متنوعة في الأسابيع المقبلة منها عن المسرح السعودي والفنون، التغييرات الإعلاميّة في الممكلة، هذا بالإضافة إلى حلقة خاصة باليوم الوطني وغيرها الكثير”.
الجدير بالذكر أن الحميد بدأ مسيرته الإعلامية والصحفية في عام 1996، وشغل خلالها العديد من المناصب، منها رئيساً لتحرير جريدة الشرق الأوسط بين العامين 2004 و2013، وشغل موقع رئيس تحرير مجلة “الرجل”، كما قدم برنامج “الموقف” السياسي الفكري على التلفزيون السعودي، وهو محاضر في الإعلام قدم دورات تدريبية في هذا المجال، وكاتب سياسي.
اترك ردك